/ فوزى فهمى غنيم :
* إن طريق الفن الهابط الذى ضاع فيه شبابنا طوال السنوات الأخيرة لابد وأن تكون نهايته المخدرات وتخريب الوجدان أكبر خطيئة، يمكن أن ترتكب فى حق شعب.
* إن القضية لا تتجاوز فى حدودها مجموعة من المهربين يحاولون جمع الملايين ولو كان ذلك على حساب مستقبل، هذا الشعب شبابا وعمرا وأملا أو أن نتخيل أن المشكلة لن تكون أكثر من مجموعة مصحات نحاول أن نقيمها هنا أو هناك، لكى نستقبل فيها المدمنين، عسى الله أن يرحمهم ويمن عليهم بالشفاء.
* المشكلة فى حقيقتها أكبر من محاولات التهريب ومصحات الإدمان، لأن ما وصل إليه حالنا سبقته مقدمات كثيرة، فالمخدرات جاءت كنتيجة ولم تكن سببًا المخدرات. وإذا استعرضنا السينما والمسرح والملاهى وبعض البرامج التليفزيونية والأغانى الهابطة لاكتشفنا أن هناك موجة من الفن الردىء اقتلعت جذورًا كثيرة من المقومات الأساسية للإنسان المصرى.
* إن العوالم والراقصات وأفلام العرى وصور الانحراف والتسلق والانتهازية والسلبية و(الفهلوة) هذه هى النماذج السلوكية التى قدمها الفن المصرى فى معظم أعماله فى السنوات الأخيرة.
* كم عدد الأفلام التى أنتجت عن تاريخ الراقصات وكم فيلمًا أنتج عن كتاب مصر ومفكريها وأبطالها وشهدائها. كم عدد الأفلام التى قدمت نماذج إنسانية سليمة كم عدد الأفلام التى قدمت نماذج سلوكية مشوهة ومريضة.
* لقد تدهورت قيم اجتماعية وسلوكية كثيرة فلم يعد الأب المكافح البسيط المتفانى هو القدوة التى يراها الشباب من خلال الأعمال الفنية ولم يعد الشاب العصامى المكافح هو القدوة المثلى للشباب.
أصبح النموذج السائد هو الأب اللص أو الأم المنحرفة أو الأسرة المفككة أو الشاب الانتهازى المتسلق، وغابت عن أعمالنا الفنية تلك الأسرة الشريفة المكافحة، وأصبح من النادر أن يخلو الفيلم من مشاهد الانحراف والسقوط والمخدرات. وغاب ذلك الأب الذى كان الإنسان يهتز لمجرد سماع صوته من بعيد احتراما ورهبة.
* غاب ذلك الكاتب الذى يحلق بوجدان الناس ويقدم لهم كل صور الترفع فى سلوكه وحياته وموقفه. أصبح من الصعب أن نقول للشباب إن الإنسان عقل وإرادة وموقف، لأن كل شىء حوله يقول له إن الإنسان فهلوة وخفة يد وتسلق وضمير ميت اختلت مقاييس النجاح فى عيوننا.
* النجاح الذى تقدمه أفلامنا أن تختلس وتهرب أو تصل على حساب الآخرين وغابت مصر المكافحة الصامدة الشريفة عن فنهـا. مازال فى مصر عشرات الملايين من البشر الكادحين الشرفاء الذين لم يصلوا على حساب الآخرين، ومازالت الأم المكافحة، فلماذا لا نرى فى أفلامنا غير الراقصات. المشكلة ليست فى ذلك الشباب الذى انحرف وتعاطى المخدرات أو تطرف فى فكره يسارًا أويمينًا. المشكلة فى مجتمع تغيرت مقوماته وتحللت جوانب كثيرة من قيمه وسلوكياته. ولأننا تركنا الفن الأصيل لتجار الخردة والدواجن الفاسدة كانت النتيجة ما وصلنا إليه الآن.
* معنى هذا أن الرقيب يضع نظارة على عينيه لا يرى منها غير تجاوزات السياسة أو حساسيات الدين أما الذين يهدمون المجتمع سلوكا وقيما ومستقبلا، فلهم كل الحق فيما يفعلون هل هذا منطق مقبول؟ وأمام نسبة من الأمية يعلم الله كم بلغت الآن، وأمام أمية ثقافية، وأمام تراجع النماذج العظيمة فى حياتنا وأمام غياب دور الأسرة واقعًا وسلوكًا كانت المخدرات نتيجة طبيعية ومنطقية.
* والحل أن نعود إلى جذورنا: نعود إلى الفن العظيم الذى حرك وجدان هذه الأمة وألهب مشاعرها وصنع تاريخها. وعمق الولاء والانتماء فى أبنائها المحترمين.
* إن القضية لا تتجاوز فى حدودها مجموعة من المهربين يحاولون جمع الملايين ولو كان ذلك على حساب مستقبل، هذا الشعب شبابا وعمرا وأملا أو أن نتخيل أن المشكلة لن تكون أكثر من مجموعة مصحات نحاول أن نقيمها هنا أو هناك، لكى نستقبل فيها المدمنين، عسى الله أن يرحمهم ويمن عليهم بالشفاء.
* المشكلة فى حقيقتها أكبر من محاولات التهريب ومصحات الإدمان، لأن ما وصل إليه حالنا سبقته مقدمات كثيرة، فالمخدرات جاءت كنتيجة ولم تكن سببًا المخدرات. وإذا استعرضنا السينما والمسرح والملاهى وبعض البرامج التليفزيونية والأغانى الهابطة لاكتشفنا أن هناك موجة من الفن الردىء اقتلعت جذورًا كثيرة من المقومات الأساسية للإنسان المصرى.
* إن العوالم والراقصات وأفلام العرى وصور الانحراف والتسلق والانتهازية والسلبية و(الفهلوة) هذه هى النماذج السلوكية التى قدمها الفن المصرى فى معظم أعماله فى السنوات الأخيرة.
* كم عدد الأفلام التى أنتجت عن تاريخ الراقصات وكم فيلمًا أنتج عن كتاب مصر ومفكريها وأبطالها وشهدائها. كم عدد الأفلام التى قدمت نماذج إنسانية سليمة كم عدد الأفلام التى قدمت نماذج سلوكية مشوهة ومريضة.
* لقد تدهورت قيم اجتماعية وسلوكية كثيرة فلم يعد الأب المكافح البسيط المتفانى هو القدوة التى يراها الشباب من خلال الأعمال الفنية ولم يعد الشاب العصامى المكافح هو القدوة المثلى للشباب.
أصبح النموذج السائد هو الأب اللص أو الأم المنحرفة أو الأسرة المفككة أو الشاب الانتهازى المتسلق، وغابت عن أعمالنا الفنية تلك الأسرة الشريفة المكافحة، وأصبح من النادر أن يخلو الفيلم من مشاهد الانحراف والسقوط والمخدرات. وغاب ذلك الأب الذى كان الإنسان يهتز لمجرد سماع صوته من بعيد احتراما ورهبة.
* غاب ذلك الكاتب الذى يحلق بوجدان الناس ويقدم لهم كل صور الترفع فى سلوكه وحياته وموقفه. أصبح من الصعب أن نقول للشباب إن الإنسان عقل وإرادة وموقف، لأن كل شىء حوله يقول له إن الإنسان فهلوة وخفة يد وتسلق وضمير ميت اختلت مقاييس النجاح فى عيوننا.
* النجاح الذى تقدمه أفلامنا أن تختلس وتهرب أو تصل على حساب الآخرين وغابت مصر المكافحة الصامدة الشريفة عن فنهـا. مازال فى مصر عشرات الملايين من البشر الكادحين الشرفاء الذين لم يصلوا على حساب الآخرين، ومازالت الأم المكافحة، فلماذا لا نرى فى أفلامنا غير الراقصات. المشكلة ليست فى ذلك الشباب الذى انحرف وتعاطى المخدرات أو تطرف فى فكره يسارًا أويمينًا. المشكلة فى مجتمع تغيرت مقوماته وتحللت جوانب كثيرة من قيمه وسلوكياته. ولأننا تركنا الفن الأصيل لتجار الخردة والدواجن الفاسدة كانت النتيجة ما وصلنا إليه الآن.
* معنى هذا أن الرقيب يضع نظارة على عينيه لا يرى منها غير تجاوزات السياسة أو حساسيات الدين أما الذين يهدمون المجتمع سلوكا وقيما ومستقبلا، فلهم كل الحق فيما يفعلون هل هذا منطق مقبول؟ وأمام نسبة من الأمية يعلم الله كم بلغت الآن، وأمام أمية ثقافية، وأمام تراجع النماذج العظيمة فى حياتنا وأمام غياب دور الأسرة واقعًا وسلوكًا كانت المخدرات نتيجة طبيعية ومنطقية.
* والحل أن نعود إلى جذورنا: نعود إلى الفن العظيم الذى حرك وجدان هذه الأمة وألهب مشاعرها وصنع تاريخها. وعمق الولاء والانتماء فى أبنائها المحترمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق